المطران حنا: الى متى سوف تستمر كارثة غزة المروعة الغير المسبوقة في التاريخ الإنساني الحديث

 

القدس - موقع الفادي

قال المطران عطا الله حنا مطران سبسطية للروم الارثوذكس لا يكاد المرء يصدق ما يحدث حاليا في غزة المنكوبة والمكلومة حيث الجرائم مستمرة ومتواصلة على مدار الساعة والشهداء يرتقون والدماء تهرق والدمار والخراب منتشر في كل مكان.

وقال حنا اننا نعيش وحشية غير مسبوقة في التاريخ البشري الحديث وكأن غزة أصبحت حقل تجارب لكافة الصواريخ والأسلحة التي تستهدف الأبرياء والمدنيين ناهيك عن جريمة التجويع والتعطيش والتنكيل والتي يدفع فاتورتها الجميع وخاصة شريحة الأطفال والمرضى والمحتاجين .

واكد حنا انه نعيش حالة صدمة امام هول هذه الكارثة والتي يشاهدها العالم دون ان يحرك احد ساكنا.

وتسال حنا اين هم العرب مما يحدث؟ وأين هي جامعة الدول العربية وان كنا لا نقلل من أهمية المواقف العربية والاممية المطالبة بوقف العدوان ولكنها تبقى حبرا على ورق اذا لم يتوقف هذا العدوان بالفعل .

اين هي المنظمات الأممية والحقوقية من هذه الجرائم المروعة التي تحدث في غزة والتي تحظى بغطاء من الإدارة الامريكية ومن غيرها من الحكام في الغرب والذين هم جزء من هذه الجرائم واياديهم ملطخة بدماء الأبرياء.

الى متى سوف تستمر هذه المأساة ومع كل ساعة تمر يرتقي شهداء جدد ودماء تسيل ودمار وخراب ودموع وآلام واحزان في كل زاوية من زوايا القطاع.

نكاد نشعر بأننا سننفجر من حدة الغضب والالم والحزن على ما يحدث في غزة ولكن ايماننا بالله هو الذي يعزينا ويقوينا في هذه الظروف الصعبة.

واضاف المطران حنا ما اود ان أقوله لكل الاشقاء العرب بأن كونوا صوتا لهؤلاء المظلومين ولا تتركوهم ولا تتخلوا عنهم لان غزة اليوم وغدا يأتي دوركم ومن يتآمر على فلسطين يتآمر على الامة العربية كلها .

تحركوا قبل فوات الأوان من اجل وقف هذا النزيف ومن اجل وقف هذه الكارثة المروعة الغير المسبوقة في التاريخ البشري الحديث وهذا ما أقوله أيضا لكل الاحرار في العالم الذين نقدر مواقفهم وانسانيتهم ولكن يبدو ان هذه المواقف لم تصل الى أولئك الذين يتخذون القرارات ويتحكمون بمصائر الشعوب .

ما يحدث في غزة حاليا ليس مجرد حرب إبادة وليس مجرد استهداف لشعب اعزل بل هو كشف للوجه القبيح الموجود في عالمنا الوجه البشع الذي يتغنى بحقوق الانسان ولكنه يغض الطرف عن الجرائم المرتكبة بحق شعبنا .

وختم المطران حنا كونوا جميعا أيها الأحباء وفي كل مكان ومن كل الأديان والاعراق كونوا صوتا لهؤلاء المظلومين المنكوبين الذين يعيشون مأساة العصر .

كان الله في عون أهلنا في غزة المنكوبة والمكلومة .