قال سيادة المطران عطا الله حنا مطران سبسطية للروم الارثوذكس ان في الوقت الذي فيه تمر غزة بمحنة غير مسبوقة فإن الضفة أيضا تعاني من الاقتحامات والسياسات الاحتلالية الغاشمة.
وقال سيادته ان هنالك حصار مطبق على الضفة الغربية وباتت مسألة الانتقال من مكان الى مكان في غاية الصعوبة والتعقيد واهل الضفة الغربية يعيشون في ظل أوضاع اقتصادية كارثية ، فالبطالة منتشرة والفقر منتشر وحالة العوز في كل مكان .
ويمنع الفلسطينيون في الضفة الغربية من الوصول الى أماكن عملهم في القدس وفي مناطق الداخل الا بشروط تعجيزية وتصاريح تعطى بصعوبة فائقة.
وشدد المطران حنا ان أهلنا في الضفة الغربية يعانون من سياسات العقاب الجماعي واكثر أولئك الذين يعانون هم سكان محافظة بيت لحم حيث ان الغالبية الساحقة يعيشون من السياحة ولكن السياحة متوقفة والفنادق مغلقة وكل المرافق السياحية شبه مغلقة ومشلولة.
ان ما يعاني منه أهلنا في الضفة لا يمكن ان يستوعبه عقل بشري فهنالك عائلات لم يدخلها أي قرش منذ اكثر من عام ونصف.
نحن امام مجاعة جماعية وفقر جماعي وحالة بطالة غير مسبوقة وباتت مسألة التصاريح مسألة في غاية التعقيد .
وتسائل سيادته الى متى سوف تستمر هذه المظالم والى متى سوف تبقى هذه الحواجز العسكرية والى متى سوف يبقى فلسطينيو الضفة ممنوعون من الوصول الى أعمالهم والى اشغالهم والى مصدر قوتهم .
وتابع سيادته انها مأساة يجب ان تتوقف ففي الوقت الذي فيه يجب الاهتمام بما يحدث في غزة والمطالبة بوقف الحرب يجب أيضا الاهتمام بما يحدث في الضفة الغربية حيث الحصار وسياسة العقاب الجماعي والتجويع والافقار وحالات العوز في كل مكان.
لا ابالغ اذا ما قلت بأن اهل الضفة يعيشون أوضاعا كارثية ومأساوية تحتاج الى التفاتة خاصة .
وقال المطران حنا انه يجب العمل على فتح الحواجز وتمكين الفلسطيني من الوصول الى كل مكان فليس من المنطق والعدل ان يمنع الفلسطيني من الوصول الى القدس ليس فقط من اجل زيارة المقدسات بل أيضا من اجل العمل .
وردد سيادته ارفعوا الحصار عن الضفة الغربية واوقفوا سياسة التجويع والتنكيل ومعاقبة المواطنين بالفقر والعوز والبطالة .
ارفعوا ايديكم عن الضفة الغربية والى أولئك الذين يتحدثون عن السلام نقول بأن السلام لا يحتاج الى الاسوار والحواجز العسكرية بل يحتاج الى جسور التواصل والاخوة.
وختم سيادته ان كان الله في عون أهلنا في الضفة في ظل هذه الأوضاع المأساوية.
No comments:
Post a Comment