القدس - موقع الفادي
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في تصريح صحفي وصل موقع "الفادي" نسخة منه ان إسرائيل تتوعد بإعادة حربها على غزة كما انها قررت منع وصول المواد الاغاثية والطبية والغذائية كما تناولت وسائل الاعلام المختلفة. وهنا يحق لنا ان نتسائل لماذا حكم على الغزيين بأن يعيشوا في جحيم ولماذا يعاملون بهذه القسوة حيث ان هنالك اكثر من مليوني نسمة يعيشون في ظل أوضاع كارثية مأساوية مروعة.
وتابع حنا ان اهل غزة هم بشر وهم ليسوا من طينة مختلفة فقد خلقهم الله كما خلق كل انسان في هذا العالم ويستحقون ان يعيشوا حياة طبيعية كما يستحق كل انسان في هذا العالم. أما ان يعاقب اهل غزة بالتجويع والتنكيل ناهيك عن الدمار الهائل الذي حل في القطاع فهذا يدل على وحشية وانعدام للقيم الإنسانية في هذا العالم الذي يصمت امام هذه الجرائم المروعة التي ترتكب بحق أهلنا في القطاع .
وشدد حنا على ان اهل غزة باقون في القطاع وهم متشبثون بانتماءهم لبلدهم ولكن على الامة العربية وعلى الأقطار العربية ان تقدم لهم مقومات الصمود والبقاء التي يحتاجونها بشكل عاجل وسريع من اجل استمرارية الحياة حتى يتسنى لاهلنا هناك البدء بإعادة الاعمار.
يجب ان تقول القوى العالمية لإسرائيل بأنه يجب ان يتوقف العدوان وان تتوقف سياسة التجويع التي تتنافى مع اية قيمة إنسانية او أخلاقية ، فلا يجوز الصمت امام هذه الجرائم والصمت في هذه الحالة هو اشتراك في الجريمة .
مؤكدا ان ما يهمنا هو الانسان الذي خلقه الله وحباه بنعمة الحياة لكي يعيش بحرية وكرامة وسلام وما يحدث مع أهلنا في غزة ان دل على شيء فهو يدل على الوحشية وانعدام القيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة في اكثر من مكان في هذا العالم وخاصة بعض الحكام في الغرب الذين يغضون الطرف عن هذه الجرائم وعن هذه التجاوزات.
قائلا اكدنا مرارا وتكرارا اننا دعاة سلام ولكن السلام لا يبنى على تجويع شعبنا وحصاره والتنكيل به ومعاقبة هذا الشعب عقابا جماعيا وكأنه محكوم على هذا الشعب بأن يعيش في ظل هذه المظالم التي لم تتوقف منذ عشرات السنين.
وختم حنا تصريحه الصحفي بانه لا نريد ان تكون هنالك حرب جديدة في غزة بل نريد ان تكون هنالك حملات إغاثة ودعم ومؤازرة لاهلنا في القطاع من اجل دعم صمودهم وبقائهم وثباتهم في بلدهم والعمل على منع تهجيرهم.
No comments:
Post a Comment