آية اليوم

Post Top Ad

Your Ad Spot

Friday, February 21, 2025

الخدمة والأخوة، المؤتمر الأول لمفوضي الأرض المقدسة في آسيا

 

القدس - موقع الفادي

انعقد المؤتمر الأول لمفوضي الأرض المقدسة في آسيا من 7 إلى 12 شباط/فبراير في جاكرتا وبالي (إندونيسيا) حول موضوع "التنشئة والرسالة في الشركة". وكان حاضراً في المؤتمر مندوب الحارس لمفوضي الأرض المقدسة، الأب سيلفيو دي لا فوينتي.

أكد الأب روبرتوس وؤور، مفوض الأرض المقدسة منذ عام 2008 في إندونيسيا، الذي استضاف الاجتماع، أن "التحدي الأعظم بالنسبة له هو التعريف بالأرض المقدسة لدى الشعب الإندونيسي والتعاون في هذا الشأن مع الأساقفة والرؤساء الإقليميين والكهنة. لدينا واجب ومسؤولية تجاه الأرض المقدسة والمسيحيين الذين يعيشون هناك"، كما تابع قوله.

إن مفوضيات الأرض المقدسة في آسيا حديثة نسبياً. ولهذا السبب ركزت معظم المؤتمرات والمبادرات المستقبلية على مسألة التنشئة. الفكرة هي إعداد مفوضين للعمل مع الحراسة وخدمة الحجاج بأفضل ما يمكن.

ومن بين المواضيع التي تمت مناقشتها دور مفوضي الأرض المقدسة وتنشئتهم، وتعزيز الحج، ورعاية الأرض المقدسة والدعوات، وجمع التبرعات والاحسانات، وخاصة من خلال لمّة الأرض المقدسة.

 "كما تم ذكر تاريخ الحراسة، وطبيعة واختصاصات وأغراض مفوضيات الأرض المقدسة. فقد تم إنشاء هذه المفوضيات مباشرة من قبل الرهبانية والحراسة، وتتمتع بميثاقها الخاص وإدارتها الاقتصادية الخاصة، بشكل مستقل عن إقليم الرهبانية التي تعمل فيها."

مهمة تتلخص في أربع نقاط

تحدث حارس الأرض المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون، عبر تطبيق زووم. وبعد مقدمة قصيرة حول طبيعة وأغراض المفوضيات، سرد المجالات الرئيسية التي يتطور فيها عمل المفوضيات. "الوظيفة الأولى هي التعريف بالأرض المقدسة، بما في ذلك من خلال وسائل الإعلام التابعة للحراسة.

 "الجانب الثاني هو "تنظيم رحلات الحج" التي لها قيمة "تعزيز إيمان الحجاج ومساعدة المسيحيين المحليين على المساهمة في السلام". والمهمة الأخرى هي "الترويج لجمع التبرعات من أجل الأرض المقدسة" وبشكل عام "جمع الأموال لصالح أعمال الخير التي تقوم بها الحراسة".

الجانب الأخير يتعلق بحياة الرهبان بشكل أوثق، مع "الترويج للدعوات من أجل الأرض المقدسة" من خلال "تشجيع الرهبان في الإقليم على القدوم إلى الخدمة" ومن خلال "إرسال الشباب الذين يرغبون في اتباع مسيرة تمييز روحي بخصوص الدعوة إلى الحياة المكرسة في الأرض المقدسة".

"تجربة الشركة"

خلال الأيام الخمسة للمؤتمر، أتيحت الفرصة للمفوضين للتعرف على بعضهم البعض وتبادل المعرفة حول سياق مهمتهم. تمكنوا من الحوار خلال جلسات العمل، وتبادل الخبرات وقضاء الوقت معًا أثناء الزيارات إلى بعض الأماكن المهمة بالنسبة للتقاليد المتبعة في إندونيسيا، البلد المضيف.

"لقد كان وقتًا غنيًا بالنسبة لنا جميعًا"، كما قال الأب سيلفيو. "لقد قدم الجميع مساهماتهم وتمكنوا من تلقي شيء جديد لعملهم."

كان الأخ كارلو كيرولي من اقليم الرهبنة في تايوان مفوضًا لبضعة أشهر فقط: "كان هذا المؤتمر لحظة تنشئة مهمة وقد ساعدنا بشكل خاص على التعرف على بعضنا البعض؛ لنرى كيف يتم تنفيذ هذه الخدمة في بلدان مختلفة في آسيا. أعتقد أن مهمتنا هي ربط الحراسة، الأرض المقدسة، بالكيانات الأخرى التابعة للرهبنة والأبرشيات، لزيادة الوعي بالأرض المقدسة والحفاظ على روح وحضور الفرنسيسكان في تلك الأماكن."

كان الأخ جوزيف (جو) ناساناثان مفوضًا للأرض المقدسة في سنغافورة وماليزيا وبروناي لأكثر من 15 عامًا: "كان هذا الاجتماع مثمرًا ومستنيرًا، لأنه للمرة الأولى التقينا من جميع أنحاء القارة لمشاركة الخبرات والتحديات وفهم كيف يمكننا مساعدة بعضنا البعض في خدمتنا. لم تكن لحظة عمل رسمية فحسب، بل كانت أيضًا وقتًا مخصصًا للأخوة فيما بيننا، في الصلاة، وفي تقاسم الوجبات، وفي الرحلات، وهو الوقت الذي ساعدنا على بناء روابط فيما بيننا."

الخطوات التالية

في نهاية المؤتمر، تقرر جعل العلاقة بين مختلف المفوضيات في آسيا أكثر استقرارًا، وتشكيل نوع من التنسيق، والذي سيقدم تقاريره إلى مفوضية إندونيسيا، وهي الأكثر تنظيماً.

من ناحيته، أردف الأخ جو، قائلاً: "المتطلب الرئيسي هو تلبية احتياجاتنا إلى التنشئة كمفوضيات في آسيا"، وكذلك "تعزيز هذه الخدمة في الأقاليم التي ليس لديها مفوضية بعد". الأمل هو أن تنضم مفوضيات أخرى إلى المفوضيات الثمانية الموجودة بالفعل.

بالإضافة إلى ذلك، تم التخطيط لعقد جلسة تنشأة في الأرض المقدسة بحلول نهاية العام. "نريد أن نمنح المفوضين الفرصة للقيام بخدمتهم "بشكل احترافي"،" قال الأب سيلفيو، "ومن دون أن نفقد أهم شيء وهو روح الحج: الذهاب إلى الأرض المقدسة لاكتشاف يسوع في أرضه والسير على خطاه."

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

Your Ad Spot