الناصرة - موقع الفادي
ترأس سيادة المطران يوسف متى، رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل القداس الإلهي احتفالا بمرور 120 سنة على تأسيس جمعية يسوع الناصري الخيرية في الناصرة. وأقيم القداس في كنيسة البشارة الرعوية للروم الملكيين الكاثوليك في الناصرة، بمشاركة الأرشمندريت سمعان جرايسي، والأب باسيليوس بواردي. وقال سيادة المطران متى في عظته:
120 عامًا من الأمانة، والصِّدق في الخدمة والعطاء. إنها أيام من التَّضحيات والإحسان. فإن الجمعية قائمة بفضل رَيع بعض المحلات التجارية، وشمعة يوم الجمعة العظيمة وشراء الرزنامة، وتبرعات من المحسنين من داخل البلاد وخارجها، ومن الاشتراكات السنويةّ والحفلات والرّحلات، ومن البازارات واليانصيب، من اللقاءات على فنجان قهوة وصحن التبولة، من البرامج الثقافيّة والتوعويّة الاجتماعية، من محاضرات وفعاليات مختلفة، التي أشرفَت عليها رئيسة الفرع النِّسائي سابقًا السيدة سهام عطاالله مع الصديقات الأمينات، واليوم خليفتها السيدة ردينة سابا، مع أخواتها في الرّسالة أعضاء إدارتها السيًدات الفاضِلات، والمُؤازِرات والمُتطوِّعات المحترمات من خارج الجمعية. ولا ننسى الرئيسات السابقات اللواتي أعطين الكثير الكثير لهذه الجمعية.
ومضى سيادته يقول: إن فرع الجمعية الآخر، من الرجال المحترمين، إدارة وأعضاء سابقين ولاحقين، من كافة الأعمار، شباب بالروح، أقوياء في العطاء، وعلى رأسهم السادة غسان طنوس، وأمين الصندوق غسان خوري، وغيرهما. الذين اجتمعوا بفضل محبتهم للكنيسة وخدمتها، ومحبتهم للإنسان أيًا كان، هذا الكم من العطاء والخدمة.
وأضاف سيادة المطران متى: لقد استطاعوا جميعًا تقديم المساعدات والمعونات المادية والعينية لعشرات البيوت والعائلات المستورة. كما قام الأعضاء بواجبات المواساة الإنسانيّة والاجتماعيّة وتقديم التّعازي، وزيارات المرضى في المشافي والبيوت وتهنئتهم بالصّحة والعافِية. إلى جانب المساعدات الماديّة النقديّة الشهريّة وفي المواسم الدينية، والمواد الغذائية في عيدي الميلاد والفصح، والوصفات الطبيّة خلال أيام السنة، والمساعدة في دفع الأقساط المدرسية مع بداية السنة الدراسيّة، وسائر الأنشطة المدرسية.
وخلص سيادته إلى القول: إن اليوبيل نقطة توقُّف وتأمُّل لكل ما جنته الجمعية من ثمار روحية وإنسانية. فأصبح اليوبيل اليوم نقطة انطلاق جديدة لبناء مستقبل أجمل لكل فرد منها.
No comments:
Post a Comment