غزة - موقع الفادي
مقابلة هاتفية اجراها الأب إبراهيم نينو، مدير مكتب الإعلام البطريركي مع الأب جبرائيل رومانيللي، كاهن رعية غزة، والأب يوسف اسعد، الكاهن المساعدـ عقب اعلان وقف اطلاق النار في غزة.
فرح ورجاء بوقف إطلاق النار
كان إعلان وقف إطلاق النار مصدر فرح وأمل للجميع. ورغم إدراكنا أن هذه الخطوة ضرورية، فإنها للأسف ليست النهاية للحرب ونتمنى أن تكون بداية للسلام. ومع ذلك، نعول على الجهود الدولية لإنهاء الحرب بشكل جاد، والتفكير في مستقبل المنطقة بأكملها، خاصة الأرض المقدسة.
نشعر بسعادة كبيرة لأن أصوات المتفجرات والمسيرات توقفت، مما جلب راحة هائلة للنفوس. بعض الأشخاص غادروا الدير لتفقد منازلهم أو ما تبقى منها. وجد البعض بيوتهم مدمرة بالكامل، بينما لم يتمكن آخرون من العثور على بيوتهم أو حتى الأحياء التي كانوا يقطنون فيها.
تحديات المرحلة الأولى: إعادة البناء
في المرحلة الأولى من إعادة البناء، التي ستستمر لمدة 42 يومًا، الجميع يتطلع إلى المساعدات للتخفيف من معاناة نقص حاد في المواد الأساسية، خاصة المياه العذبة، المشتقات النفطية، وكل مستلزمات الحياة. هذه المعاناة تختلط بالصبر والألم، مع أمل كبير في استعادة الحياة الطبيعية.
البطريركية اللاتينية والمساعدات الدولية
من خلال البطريركية ومنظمة مالطا، نستمر في تقديم المساعدات الغذائية لآلاف الأشخاص، خاصة مع وصول إمدادات جديدة مؤخرًا. كما نسعى لتنظيم حياتنا الداخلية، مع برنامج يضمن سلامة الجميع، تنظيم الصلوات، ومتابعة النشاطات اليومية رغم الظروف الصعبة.
التعليم: بصيص أمل للأطفال
نسعى لضمان استمرارية التعليم، حتى ولو بشكل جزئي لغاية الآن للطلاب النازحين في الكنيسة. خصصنا وقتًا محددًا للتعليم لمواكبة متطلبات العام الدراسي 2023، ونهدف إلى تجهيز الطلاب لامتحانات التوجيهي، مما يضفي شعورًا بالأمل وسط التحديات.
بالتعاون مع كاريتاس وراهبات الأم تريزا، نقدم الدعم الطبي للمرضى والمحتاجين ضمن الإمكانيات المتاحة. كما أقمنا أخويات للرجال والنساء لتوفير بيئة روحية سليمة، مع التركيز على تنمية جوقة الترتيل وتشجيع المشاركين على استكشاف جوانب إيمانية أعمق.
نظرة إلى المستقبل
في حديث مع الأب يوسف، الكاهن المساعد، قال: "نحن سعداء ونسعى لبناء مستقبلنا من جديد". رغم الألم والمعاناة، يظل الرجاء حاضرًا في القلوب، مع العمل الجاد لإعادة بناء حياة كريمة ومستقبل مشرق.
عبر العديد من المؤمنين عن شكرهم الكبير لقداسة البابا فرنسيس ولصاحب الغبطة الكاردينال، إضافة إلى الكهنة والراهبات الذين قدموا دعمهم في هذه الأوقات الصعبة. وجهوا رسالة مؤثرة للبابا جاء فيها:
No comments:
Post a Comment