عيد الغطاس

 

رام الله - موقع الفادي

يحيي المسيحيون في كانون الثاني من كل عام ذكرى معمودية السيد المسيح له المجد في نهر الاردن والتي كانت على يد يوحنا المعمدان قبلالفي عام. وسمع حينها صوت من السماء قائلا “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا” وظهر الروح القدس على هيئة حمامة.

يؤمن المسيحيون وبحسب الكتاب المقدس ان معمودية يوحنا المعمدان، كانت معمودية للتوبة، وهذه كانت الرسالة التي حملها، ودعى الشعبفي ذلك الحين لها.

الأهمية الدينية والتاريخية:

يعتبر الموقع من اقدس المواقع الدينية للمسيحيين بعد كنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم، كما ويحج للموقع الالاف منالحجاج من فلسطين وخارجها، وذلك لان النهر يرتبط بأحداث رئيسية ومحورية في حياة السيد المسيح، وبشكل خاص ان المكان كان بمثابةبداية خدمة المسيح العلنية.

على امتداد النهر، تتزين ضفافه بالعديد من المواقع والكنائس التاريخية والأثرية والتي يعود معظمها للعصر البيزانطي، ومن ابرزها:

• تل الخرار (تلة مار إلياس)

• كنائس يوحنا المعمدان.

• العديد من المعابد والكهوف: المستخدمة من النُساك والرهبان.

يحمل عيد الغطاس العديد من الدلالات الروحية بالنسبة للمسيحيين ، ويحيون تذكار لعماد السيد المسيح في هذا الموقع، ويحمل هذا اليوموالعيد العديد من الأسماء الأخرى منها:

• عيد الظهور الإلهي: حيث شهد هذا اليوم ظهور الروح القدس.

• عيد الندح: ويعني الظهور والإشراق، في إشارة إلى إعلان لاهوت السيد المسيح.

• عيد الأنوار: إذ يعبر عن النور الروحي الذي أضاء للبشرية بظهور المسيح.

الوضع الحالي والصعوبات:

لم يسلم الموقع من الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات المسيحية والأسلامية بفعل الاحتلال الاسرائيلي، الذي فرض قيودا على دخولووصول الحجاج للمغطس، فمنذ العام ١٩٦٧ وبعد استيلاء الاحتلال على المنطقة، زرع مساحة ما يقارب ال ٥٠٠ دونم في محيط الموقعبالألغام، وهذا ادى لاغلاق الموقع بالكامل لأربعين عاما.

في مطلع العام ٢٠١٨، وبدعم دولي وتحت إشراف اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، عمل المركز الفلسطينيلمكافحة الألغام على خطة بعدة مراحل لإزالة الألغام وفتح الموقع بشكل تدريجي امام الحجاج.

بالرغم من هذا، إلا ان التحديات والمضايقات التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي تزامنا مع الحج إلى الموقع، ويعرقل وصول الحجاج الذينيصلون من كافة دول العالم، لاداء طقس المعمودية، او لأخذ البركة الذي يحمل قيمة روحية، إذ يعتبر النهر موقعا للتطهير والتجديد، بحيثيغمر الزوار انفسهم بالمياه تيمنا بالسيد المسيح له المجد.

مواعيد الاحتفال بعيد الغطاس

• تحتفل الكنائس التي تتبع التقويم الغربي بعيد الغطاس في 6 يناير من كل عام.

• تحتفل الكنائس التي تتبع للتقويم الشرقي بعيد الغطاس في ١٩ يناير من كل عام.

عن موقع "اللجنة الرئاسية لمتابعة شؤون الكنائس"