آية اليوم

Post Top Ad

Your Ad Spot

Thursday, January 16, 2025

المعمودية في نهر الأردن: الرجاء والمصالحة في الأرض المقدسة


عمان - موقع الفادي

كان عيد معمودية الرب، الذي احتُفل به يوم الأحد 12 كانون الثاني (يناير) على ضفاف نهر الأردن، بمثابة نهاية زمن الميلاد وبداية الزمن العادي. ومع انتهاء احتفالات عيد الميلاد واحتفالات عيد الغطاس في بيت لحم في الأيام القليلة الماضية، اجتمعت الجماعة الفرنسيسكانية مرة أخرى في قصر اليهود، المكان الذي يُعرف تقليديًا بموقع معمودية يسوع.

برفقة نائب الحراسة، الأب إبراهيم فلتس، والممثلين الدبلوماسيين لإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا ومصر، توقف المؤمنون أولاً في "دير الراعي الصالح" في أريحا. حيث استقبلهم هناك الأب ماريو ماريا حدشيتي، كاهن رعية اللاتين، والسلطات الدينية والمدنية المحلية. ثم توجه جميع المؤمنين إلى الدير الأرثوذكسي حيث بدأ الموكب إلى كنيسة اللاتين.

يسوع، رجاء جديد

وفي عظته، شدد النائب على موضوع التطهير الذي يأتي من الألم، وهو الأمر الذي يشهد عليه هذا المكان المقدس. "من الصعب إزالة ألغام الألم من قلوب وعقول الناس الذين يعيشون في الأرض المقدسة والعالم المصاب بالحروب. هذا المكان يساعدنا على الصلاة: نتذكر الماضي، نطلب السلام للحاضر. لنتذكر أن يوحنا المعمدان عمّد وطهر البشرية هنا وأعطى رجاءً جديدًا: هو يسوع!"

النور في الأوقات المظلمة

في إشارة إلى إعادة فتح موقع المعمودية في عام 2020، بعد إزالة الألغام الموجودة في المنطقة المحيطة، دعا الأب إبراهيم المؤمنين أيضًا إلى التأمل في معنى هذا المكان الذي "يمثل لنا اليوم النور الذي يبحث عنه كل شخص يعيش في أوقات مظلمة، أوقات يزداد فيها الظلامُ عمقًا بسبب الحروب والصراعات التي كادت تقضي على الرجاء".

كانت معمودية الطفل شربل يوحنا، الذي نال السر عن يد الأب ماريو في مياه نهر الأردن، مؤثرة بصورة خاصة. لقد وحدت هذه البادرة جماعة المؤمنين الحاضرين في لحظة من الفرح والاحتفال. إنها علامة رجاء في هذه الأوقات التي تتسم بالألم.

نحو ضفاف نهر الأردن

في نهاية الاحتفال، توجه المؤمنون في موكب نحو ضفاف نهر الأردن، مروراً بالباب الذي أعيد فتحه للمرة الأولى في العام الماضي، بعد إزالة الألغام من هذه المنطقة الحدودية، التي بقيت مغلقة عقب حرب عام 1967.

وفي هذا الصدد، قال الأب إبراهيم: "لقد تمت إزالة هذه الألغام الخطيرة لإظهار أن هزيمة الشر ممكنة. يجب إزالة الألغام، التي تمثل الصدمات الجسدية والأخلاقية للإنسانية الجريحة بسبب الحرب، وذلك من خلال الحب والخير".

وعندما وصلوا إلى ضفة النهر، سُمح للسلك الدبلوماسي، والأب إبراهيم والأب ماريو، بالنزول ولمس المياه.

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

Your Ad Spot