آية اليوم

Post Top Ad

Your Ad Spot

Tuesday, January 7, 2025

عيد ظهور الربّ: مثل المجوس نصبح "حجاج رجاء"

 


بيت لحم - موقع الفادي

بيت لحم، المدينة التي ولد فيها يسوع وقلب احتفالات عيد الميلاد، رحبت مرة أخرى برهبان حراسة الأرض المقدسة المحتفلين بعيد ظهور الرب (الأبيفانيا).

إنه الاحتفال بذكرى ظهور يسوع لجميع الشعوب، ممثلة بالمجوس الثلاث. "عيد ظهور الرب يتجاوز كل قومية"، قال حارس الأرض المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون، في تحيته للوفد القادم من رعية القدس، والذي رافقه عند دخوله بيت لحم، صباح 5 كانون الثاني (يناير).

الدخول إلى بيت لحم

في الطريق إلى بيت لحم، توقف الوفد مع حارس الأرض المقدسة أيضًا عند دير مار إلياس، حيث كان في انتظاره بعض الممثلين عن بلدة بيت جالا ومجموعة من الأطفال الذين يشاركون في البرنامج الرياضي "أطفال بلا حدود"، الذي تدعمه حراسة الأرض المقدسة من خلال المؤسسة الفرنسيسكانية للأرض المقدسة (FFHL).

بعد أن عبروا نقطة التفتيش الحدودية بين القدس وبيت لحم عند قبر راحيل، وصل الحارس إلى "شارع النجمة"، الذي نزلت فيه العائلة المقدسة بحسب التقليد. انطلق الموكب نحو كنيسة المهد. وقد "رافقت" الموكب مجموعة من كشافة الأرض المقدسة.

دخل الحارس والرهبان كنيسة القديسة كاترينا المجاورة على وقع ترنيمة "ألهم نمدحك" باللاتينية (Te Deum)، حيث مكثوا في الصلاة برهة، قبل القاء التحية على المؤمنين الحاضرين. وفي هذا الصدد، أردف الأب الحارس، قائلاً: "لقد رنّمنا: "عليك توكلت يا رب، فلن أخزى إلى الأبد". لن نخزى متى كان رجائنا في يسوع المسيح فقط. كل أشكال الرجاء الأخرى محكوم عليها بالفشل".

قداس عيد ظهور الرب (الأبيفانيا)

هذا العام، يتمتع قداس عيد ظهور الرب بنكهة خاصة، لأنه جزء من احتفالات اليوبيل. وقد أكد الحارس على هذا في عظته، حيث قدم رحلة المجوس باعتبارها "حجًا حقيقيًا بحثًا عن الله، الذي أصبح حاضرًا في الطفل يسوع، وهو الحج نفسه الذي يُدعى كل مسيحي إلى القيام به".

"للعثور على يسوع، علينا أن ننطلق ونصبح "حجاج رجاء". لقد ذكرنا البابا فرنسيس: "الانطلاق في رحلة هو سمة مميزة لأولئك الذين يذهبون للبحث عن معنى للحياة". وعلى غرار المجوس، نحاول نحن أيضًا أن نصبح "حجاج رجاء".

كما يشير المجوس إلى طريقة الرحلة. "علينا أن نستخدم كل معرفتنا بشكل جيد، كما فعل المجوس في قراءة لغة النجوم، ولكن يجب علينا أيضًا أن نسمح لأنفسنا بنيل المساعدة من أولئك الذين قرأوا كلمة الله ويمكنهم الإشارة إلى يسوع والمكان الذي نجده فيه".

كما وتلا الأب الحارس الصلاة القصيرة "فعل الرجاء" التي قدمها رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة من خلالرسالتهم بمناسبة اليوبيل، إلى كافة مؤمني الأرض المقدسة للتأمل والصلاة.

موكب المجوس (وهداياهم)

المجوس الثلاث، وهم حكماء أتوا من الشرق للسجود ليسوع، هم "نجوم مشاركة مع نجم الميلاد" في هذا العيد ورمز البشرية جمعاء التي أراد يسوع أن يظهر لها. لهذا السبب، إلى جانب الاحتفالات الليتورجية الفعلية، تقام بحسب التقليد، في فترة ما بعد الظهر من يوم 6 كانون الثاني/يناير، رتبة يتوجه خلالها ثلاثة رهبان يمثلون المجوس في موكب نحو المغارة ويوزعون الهدايا على المؤمنين المحليين.

حمل الأخ لويس إنريكي سيغوفيا، حارس دير بيت لحم، الوردة الذهبية التي تبرع بها بولس السادس إلى كنيسة المهد. وحمل الأب ألبرتو ج. باري، سكرتير حراسة الأرض المقدسة، البخور الذي تم به تبخير أماكن ظهور السيد المسيح في مغارة الميلاد – النجمة الفضية، والمذود، ومذبح المجوس. وحمل الأخ جاد سارا، المسؤول عن عيادة الرهبان، عنصر المرّ والزيت العطري، اللذين كانا يستخدمان في الدفن.

بعد الصلاة في المغارة، طاف الرهبان في موكب حول دير كنيسة القديسة كاترينا ثلاث مرات. تقدم الموكب المجوس الثلاث، الذين وزعوا على المؤمنين حبات البخور وقطرات المر، بينما عرض الأب الحارس تمثال الطفل يسوع المكلل ملكاً على عرش، أمام المؤمنين لتكريمه. انتهت احتفالات عيد ظهور الرب بالبركة الاحتفالية مع تمثال الطفل يسوع.

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

Your Ad Spot