الزبابدة
- خاص - موقع الفادي
عين
غبطة الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين فاتن اسعيد امينا
عاما جديدا للشبيبة المسيحية في فلسطين خلال الاجتماع السنوي في بيت لحم شهر تشرين
ثاني الماضي لتكمل مسيرة من العطاء المتواصل وكان لموقع الفادي لقاءا خاصا مع
الانسة فاتن اسعيد الامين العام الجديد للشبيبة المسيحية.
1.
بداية نبارك لك هذا المنصب امين عام الشبيبة المسيحية في فلسطين لهذه الدورة، كيف
تم ذلك انتخاب ام تعيين؟
تم
تعييني في هذا المنصب من قبل غبطة الكردينال بيير باتيستا بيتسابالا بطريرك القدس
للاتين وبالاستشارة مع الامين العام السابق والمرشد الروحي، ويكون المُعين في هذا
المنصب عادةً يملك باعاً طويلاً في خدمة الامانة العامة والشبيبة عبر السنوات
الماضية.
2. هذا الموقع يلقي على عاتقك كاهل
كبير نحو النهوض بشبيبة موطن يسوع والاستمرار بالانجاز لمن سبقك؟
نعم
صحيح، هذا الموقع يحمل مسؤولية كبيرة بلا شك، لكنه في الوقت نفسه هبة ونعمة من
الله أن أكون جزءاً من هذه المسيرة العظيمة لشبيبتنا، شبيبة موطن يسوع وباقي
الشبيبات المسيحية في فلسطين. فخر كبير لي أن أقوم في هذه الخدمة
وان اواصل العمل للذين سبقوني وبشكل خاص الامين العام السابق ندين بيطار ابو سحلية
والامين العام الأسبق رافي غطاس وجميع الامناء السابقين الذين كانو جزءاً كبيراً
في وضع اساس قوي وخطوا خطوات كبيرة في بناء أمانة عامة مفعمة بروح الخدمة،
والمحبة، والتطوع والقوة. دائماً ما نقول "شبيبة موطن يسوع، جاهزين نحن
عطول"، وهذه العبارة تمثل لنا روح الالتزام والتفاني في العمل من أجل مجتمعنا
وكنيستنا. اليوم، وأنا في هذه الخدمة ، أقول بكل فخر واعتزاز: "أنا جاهزة لأكمل
هذه المسيرة، مستمدة قوتي من إيماني وثقتي بالله، وأتطلع لتحقيق الإنجازات التي
بدأها من قبلي الكثيرون". نحن في الشبيبة نؤمن بأن المسؤولية ليست عبئاً
ثقيلًا، بل فرصة عظيمة لنخدم كلمة الله في الارض ولنعمل بمشيئته
3. ما
هي اهم بنود مراحل العمل خلال هذه الدورة خاصة ان الاعتماد على الشباب كعماد
للمجتمع؟
التركيز
في هذه الدورة سيكون على تطوير وتنمية الشاب المسيحي، مع إعطائه الأدوات التي
تمكنه من أن يكون ركيزة قوية في مجتمعه. سنعمل على تعزيز إيمانه وقيمه المسيحية،
وتنمية مهاراته القيادية والاجتماعية التي تساعده في التأثير إيجاباً في مجتمعه.
بالإضافة إلى ذلك، سنركز بشكل خاص على زرع الرجاء في قلب الشاب المسيحي، خاصة في
ظل الظروف الصعبة التي نعيشها. في الفترة الأخيرة، للأسف، لجأ
العديد من الشباب المسيحيين للهجرة، لكننا نؤمن أن وجودنا هنا ليس مجرد صدفة. نحن
كمسيحيين وُجدنا في هذه الأرض لسبب، ولنا رسالة عظيمة يجب أن نحملها وننقلها
للعالم من حولنا. وجودنا المسيحي في هذه الأرض هو شهادة إيمان ورسالة حب وسلام.
علينا أن نُذكّر الشباب بأنهم جزء من تاريخ طويل ومقدس، وأنهم هنا ليكملوا رسالتهم
في هذه الأرض التي هي موطن يسوع. معاً سنعمل على تعزيز الشعور بالانتماء، وتحفيزهم
على البقاء هنا، ليكونوا قوة فاعلة في بناء المجتمع، والمساهمة في تعزيز السلام
والعدالة في وطنهم
4. كان
لنصيب بلدة الزبابدة حصة كبيرة في هذه الدورة في ادارة الامانة العامة على ماذا
يدلل ذلك؟
بدايةً،
من المهم التأكيد أن الأمانة العامة لا تعمل على التمييز في اختيار أي منطقة، بل
دائماً ما تؤمن بقدرات الشباب بعيداً عن أي معايير جغرافية أو أي شيء آخر. الأمانة
العامة تعتمد على الكفاءة والقدرة على التأثير، وهذا ما نؤمن به تماماً. أما بالنسبة لبلدة الزبابدة، فهذا
يدل على أنها دائماً تحتضن طاقات شبابية متميزة، الزبابدة كانت وما زالت مكاناً
يزخر بالشباب القادر على القيادة والمساهمة الفاعلة في العمل الرعوي والكنسي وهذا
يعكس مكانة البلدة في هذا السياق وقدرتها على تنمية وتطوير ودعم قيادات شبابية
تتمتع بالكفاءة والرؤية الواضحة.
5. ما
هي الرسالة التي تحملها الامانة العامة للشبيبة على مر العقود؟
رسالتنا
في الأمانة العامة للشبيبة المسيحية هي خدمة الشباب من خلال مجموعات الشبيبة
المختلفة المتواجدة في الرعايا داخل موطن يسوع فلسطين، حيث نعمل على بث روح
الإنجيل وتعزيز العمل الروحي والتطوعي، بالإضافة إلى تعزيز العمل التعاوني والوطني
بين شبابنا. نحن نسعى إلى عقد دورات وبرامج ومخيمات محلية تتيح لشبابنا فرصة
التفاعل والنمو، وكذلك المشاركة في اللقاءات والمخيمات الإقليمية والعالمية، التي
بدورها تسهم في تعزيز هذه المفاهيم وتسلط الضوء على الخبرات الحديثة والتاريخية في
تاريخ الكنيسة والعالم. لكن، وفي قلب كل هذا، يظل الانتماء
لهذه الأرض المباركة، أرضنا المقدسة، جزءاً أساسياً من رسالتنا. لذا نعمل على
تقوية هذا الانتماء العميق لدى شبابنا، ليظلوا ثابتين في أرض موطن يسوع، يحملون
رسالته في قلوبهم وأفعالهم. هدفنا هو الوصول إلى جيل واعٍ وقيادي، يمتلك إيماناً
قوياً وفكراً ناضجاً، ويكون قادراً على مواجهة تحديات العصر، مع تعزيز قيم العيش
المسيحي ، والتمسك بالهوية المسيحية في هذه الأرض التي هي جزء من تاريخنا وإيماننا.
6. هل
هناك روابط مع الامانات العامة للشبيبة في الدول المختلفة؟
نعم،
هناك روابط قوية ومستمرة مع الأمانات العامة للشبيبة في الدول المختلفة، وذلك من
خلال منسقية الشرق الأوسط. فنحن كامانة عامة للشبيبة المسيحية
في فلسطين نُعتبر الممثلين الرسميين للشباب المسيحي الفلسطيني سواءٌ في الشرق
الاوسط والعالم وكذلك امام الكرسي الرسولي في روما بالتالي لدينا علاقات واسعة
ورسمية مع باقي الشبيبات على المستوى الاقليمي والعالمي . وتجتمع هذه الأمانات وخاصةً في
الشرق الاوسط بشكل دوري لمناقشة الخطوط العامة للكنيسة والتباحث في الخطط الخاصة
للعمل. يتم التعاون بشكل مستمر لضمان أننا نسير جميعاً على نفس الخط في تعزيز روح
الشبيبة، وإيمانها العميق. ومن خلال هذه الاجتماعات، نعمل على تبادل الخبرات
والصعوبات التي نواجهها في كل دولة، بهدف الاستفادة من تجارب بعضنا البعض وتحقيق
أهدافنا المشتركة في خدمة الكنيسة والشبيبة.
7. ما هو رابط الامانة العامة مع
فعاليات الرعايا الاخرى؟ الأمانة العامة للشبيبة المسيحية هي المظلة العامة التي
تضم جميع الشبيبات في الرعايا المختلفة. فهي تمثل الإطار الذي يجمع الشباب من كافة
الرعايا تحت إطارٍ واحد، حيث يتم تنسيق الأنشطة والفعاليات المشتركة، وتوجيه
الجهود نحو خدمة المجتمع والكنيسة. من خلال هذه العلاقة، تضمن الأمانة العامة أن
تكون كل الشبيبات على اتصال دائم ومتناغم، مما يساهم في تحقيق أهداف مشتركة ويعزز
التعاون بين الرعايا المختلفة.
8. رسالتك
كأمين عام للشبيبة مع بداية العمل ولمن توجهينها؟
رسالتي
اليوم هي رسالة مليئة بالأمل، والالتزام العميق تجاه شبابنا المسيحي في هذه الأرض
المقدسة، موطن يسوع. في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، حيث يواجه شبابنا تحديات
كبيرة في جميع المجالات، نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التمسك بالرجاء الذي
يزرعه فينا إيماننا. نحن هنا، في هذه الأرض التي شهدت ولادة يسوع المسيح واحتضنت
آلامه، و انبثق منها نور قيامته المجيدة ونحن شهودٌ على هذا الإيمان العظيم،
واليوم نحمل رسالته من خلال أعمالنا وحياتنا. أنا اليوم، وأنا في هذه الخدمة ،
أقول بكل فخر: شبيبة موطن يسوع، جاهزين نحن ع طول للمضي قدماً في خدمة إيماننا، في
بناء مجتمعنا، وفي الحفاظ على هويتنا المسيحية في فلسطين. شبابنا، مع يسوع، لن يزول، ولن
يضعف، بل يظل حياً ويواصل العمل بكل إيمان وأمل في المستقبل.
No comments:
Post a Comment