رام الله - موقع الفادي
قام سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح يوم امس الاحد بزيارة روحية رعوية كنسية الى بلدة عين عريك الوادعة والجميلة بالقرب من مدينة رام الله وذلك بمناسبة وداع عيد رقاد السيدة العذراء حيث ان الكنيسة الارثوذكسية في عين عريك تحمل اسم رقاد السيدة العذراء وتحتوي على ايقونات جميلة كما ورعية طيبة ملتزمة بايمانها وانتماءها الروحي والوطني.
ولدى وصول سيادته الى عين عريك كان في استقباله قدس الاب المتقدم في الكهنة الايكونوموس نقولا شاهين كما ولجنة الكنيسة ومرتليها وعدد من ابناء الرعية حيث ابتدأت خدمة السحر وبعدها القداس الالهي في كنيسة رقاد السيدة العذراء للروم الارثوذكس في عين عريك ، وقد شارك في الخدمة الالهية الى جانب سيادته قدس الاب الايكونوموس نقولا شاهين كاهن الرعية والشماس افلوجيوس .
وفي نهاية الخدمة كان هنالك حديث روحي لسيادته حيث تحدث سيادته عن مكانة السيدة العذراء في الكنيسة ملتمسا منها الشفاعة والبركة من اجل عين عريك ومن اجل فلسطين كلها ومن اجل العالم بأسره .
وقال سيادته كم نحن بحاجة للصلاة والتأمل والعبادة في هذه الاوقات العصيبة التي نمر بها اعتقادا منا بأن ملجأنا الوحيد هو الله واذا ما تخلى عنا جبابرة وسياسيي هذا العالم فإن الله لن يتخلى عنا وسوف يفتقدنا .
نعيش في ظروف عصيبة حيث هنالك حرب شعواء يتعرض لها شعبنا ونحن مع شعبنا في آلامه واحزانه ومعاناته ونحن مع هذا الشعب في نضاله وسعيه من اجل الحياة بحرية وكرامة وسلام .
لسنا تابعين لاية جهة سياسية ولن نكون ولسنا تابعين لاي محور من المحاور المتصارعة .
محورنا الاساسي هو الانجيل وهي الكنيسة المقدسة وايماننا المسيحي القويم ، محورنا هو القيم الانسانية والاخلاقية النبيلة التي نستمدها من قيم الانجيل المقدس ، محورنا انما هي قيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية والانحياز لكل انسان متألم ومظلوم لا سيما شعبنا الفلسطيني الذي نحن مكون اساسي من مكوناته .
ليس مطلوبا منك ان تكون منتميا الى فصيل سياسي او الى محور معين لكي تدافع عن الشعب الفلسطيني فيكفي ان تكون انسانا ملتزما بقيم الايمان والحق والعدالة والقيم الروحية النبيلة لكي تقول لا للحرب نعم للسلام ولا للاحتلال والظلم والقمع ونعم لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه لكي يعيش بحرية وكرامة واستقلال وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم .
سيبقى صوت كنيستنا صوتا مناديا بالحق والعدالة ولن نرضخ لاصحاب الاجندات الخاصة الساعين لاسكات صوت الكنيسة والذين يريدوننا ان نتحول من كنيسة الى طائفة منعزلة عن محيطها الانساني والاجتماعي والوطني .
الكنيسة شيء والطائفة شيء اخر ونحن كنيسة نفتخر بانتماءنا اليها ومن واجب ابناءنا المنتمين الى ايمانهم القويم ان يكونوا دائما ملحا وخميرة لهذه الارض وان يكون صوتهم مناديا بقيم المحبة والاخوة والسلام ونصرة شعبنا المظلوم الذي يتعرض لحرب غير مسبوقة هادفة لتصفية قضيته العادلة والنيل من عزيمته وارادته .
نرفع الدعاء في هذا المكان المقدس من اجل ان تتوقف الحرب فنحن لسنا دعاة حروب ولا نؤمن بالحروب والقتل والعنف والهنا ليس اله موت بل اله حياة وقد اقتبل الموت على الصليب وقام في اليوم الثالث لكي يمنح الانسانية كلها حياة جديدة ولكي يدخل البشر جميعا الى حقبة النور والخلاص بعيدا عن ظلمة الكراهية والعنصرية والحروب والعنف .
هنيئا لكم وجودكم في عين عريك وفي هذه الكنيسة المقدسة فأنتم بحماية الرب دائما وامنا العذراء البتول هي الحارسة لكم ولابناءكم ولبيوتكم ولكاهنكم الجليل الاب نقولا الذي نحبه ونقدر مواقفه وانسانيته وخدماته الجليلة للرعية وللكنيسة المقدسة .
وبعد الصلاة كان هنالك لقاء اخوي في قاعة الكنيسة حيث تم تبادل الكلمات حيث رحب قدس الاب نقولا بزيارة سيادته متمنيا بأن تتكرر هذه الزيارات وسائلا له الصحة والعافية والقوة .
No comments:
Post a Comment