آية اليوم

Post Top Ad

Your Ad Spot

Wednesday, July 31, 2024

البابا يلتقي المشاركين في حج خدام المذبح إلى روما: شاركوا يسوع مع الآخرين

 


الفاتيكان - موقع الفادي

 

التقى البابا فرنسيس، مساء الثلاثاء، في ساحة القديس بطرس، الفتية والشباب المشاركين في الحج الدولي إلى روما لخدام المذبح. وفي خطابه أمام حوالي 70 ألف شخصًا، سلط قداسته الضوء على المعاني العميقة للشعار الذي تمّ اختياره للحدث الدولي: "أنا معكَ" (أشعياء 41: 10).

 

وقال: إنّ هذا التعبير يختزل سر حياتنا، سر المحبّة. فحين يتم الحبل بالكائن البشري في بطن أمه، تقول له الأم "لا تخف! فأنا معكَ"، إلا أن الأم ذاتها تشعر بهذا الكائن الصغير يقول لها "أنا معكِ". كما ينطبق هذا على الأب أيضًا ولكن بشكل مختلف.

 

"أن نكون مع الله"

 

وأشار إلى أنّ هاتين الكلمتين في الليتورجيا التي يخدمونها تشيران أولاً، وقبل كل شيء، إلى الله.

 

وذكّر هنا بكلمات يسوع: "فَحَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أَو ثلاثةٌ بِاسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم" (متى 18: 20). كما أنّ هذا يحدث بالشكل الأكبر في سر القربان الأقدس، خلال القدس، فكلمة "معك" تصبح حضورًا فعليًا، وحضورًا ملموسًا لله في جسد المسيح ودمه. وحين ننال سر المناولة نختبر أن يسوع معنا روحيًّا وجسديًّا، يقول لنا "أنا معك" لا بالكلمات بل بفعل المحبّة، الذي هو الإفخاستيا. ففي المناولة، يمكن لخادم المذبح أيضًا أن يقول للرب يسوع "أنا معكَ"، لا بالكلمات، بل بقلبه وجسده، بمحبته.

قرب ملموس وفعلي

 

وتوقّف البابا عند ما اعتبره النقطة الجوهرية: الـ"معك" التي يمكن أن نهبها نحن إلى الآخرين.

 

وقال قداسته: هكذا تتحقق وصية يسوع "أحبوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم"؛ فإن حرستَ أنت، خادم المذبح، في قلبك وفي جسدك، على مثال مريم، سر الله، الذي هو معك، فستكون قادرًا على أن تكون مع الآخرين، وذلك بشكل جديد. أنت أيضًا، وفقط بفضل يسوع، يمكنك أن تقول للقريب: "أنا معك"، لا بالكلمات، بل بالأفعال واللفتات، بالقلب، بالقرب الملموس.

 

وشدّد هنا على ضرورة تذكر هذا القرب الملموس والفعلي.

 

وقال: يمكنك أن تبكي مع من يبكي، وأن تفرح مع من يفرح، بدون إدانة وبدون أحكام مسبقة، بدون انغلاق أو استبعاد. "معك" يا من لا أستلطفه، "معك" يا من تختلف عني، "معك" أيها الغريب، "معك" يا من أشعر بأنه لا يفهمني، "معك" يا من لا يأتي أبدًا إلى الكنيسة، "معك" يا من تقول أنك لا تؤمن بالله.

 

وفي ختام كلمته، شدد قداسته على عظمة هذه الكلمة البسيطة، "معك"، ووجه الشكر إلى من اختار هذه الكلمة، وإلى من أتوا إلى روما حجاجًا لتقاسم فرح الانتماء إلى يسوع، وكونهم خداما لمحبته، وخدامًا لقلبه الجريح الذي يشفي جراحنا ويخلصنا من الموت ويهبنا الحياة الأبديّة.

 وكالات

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

Your Ad Spot