الفاتيكان - موقع الفادي
تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة إفرحي يا ملكة السماء مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها اليوم، الأحد الثاني من زمن الفصح، الذي خصصه القديس يوحنا بولس الثاني للرحمة الإلهية، يخبرنا الإنجيل أنه من خلال الإيمان بيسوع، ابن الله، يمكن أن تكون لنا الحياة باسمه. ماذا يعني هذا؟
تابع: جميعنا نريد أن تكون لنا الحياة، ولكن هناك طرق مختلفة للقيام بذلك. هناك من يختزل الحياة إلى سباق محموم للاستمتاع وامتلاك أشياء كثيرة: الأكل والشرب، واللهو، وجمع الأموال والأشياء، واختبار مشاعر قوية وجديدة، وما إلى ذلك. إنه درب قد يبدو للوهلة الأولى ممتعًا، لكنه لا يشبع القلب. هذه ليست الطريقة التي "تكون لنا بها الحياة"، لأنه باتباع دروب المتعة والقوة لا يمكننا أن نجد السعادة. تبقى في الواقع، بدون أجوبة العديد من جوانب الحياة، مثل الحب، وخبرات الألم الحتمية، والحدود والموت. ومن ثم يبقى الحلم الذي يوحدنا جميعًا غير محقق: الرجاء في العيش إلى الأبد، وفي أن نكون محبوبين بدون حدود. يقول الإنجيل اليوم إن ملء الحياة هذا، الذي يُدعى إليه كل واحد منا، يتحقق في يسوع: ولكن كيف يمكننا الوصول إليه، وكيف يمكننا اختباره؟
أضاف: لننظر إلى ما حدث للتلاميذ في الإنجيل. كانوا يعيشون اللحظة الأكثر مأساوية في حياتهم: بعد أيام الآلام، انغلقوا في العلية، خائفين ومحبطين. فجاء القائم من بين الأموات للقائهم وأظهر لهم أولاً جراحاته: لقد كانت علامات الألم والعذاب، وكان من الممكن أن تثير فيهم مشاعر الذنب، ولكنها أصبحت مع يسوع قنوات للرحمة والمغفرة. وهكذا رأى التلاميذ ولمسوا لمس اليد أنَّ الحياة تنتصر مع يسوع، وينهزم الموت والخطيئة. ونالوا عطية روحه الذي يعطيهم حياة جديدة كأبناء محبوبين، مجبولة بالفرح والمحبة والرجاء.
تابع: إليكم كيف يمكن أن تكون لكم الحياة كل يوم: يكفي أن تُثبِّتوا أنظاركم على يسوع المصلوب والقائم من بين الأموات، وأن تلتقوا به في الأسرار وفي الصلاة، وتتعرّفوا عليه حاضرًا وتؤمنوا به وتسمحوا بأن تلمسكم نعمته وأن يرشدكم مثاله وأن تختبروا فرح أن تحبّوا مثله. كل لقاء حي مع يسوع يسمح لنا بأن تكون لنا الحياة بشكل أكبر.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول لكن لنسأل أنفسنا: هل أؤمن بقوة قيامة يسوع، هل أؤمن أن يسوع قام من الموت؟ هل أؤمن بانتصاره على الخطيئة والخوف والموت؟ هل أسمح بأن أدخل في علاقة معه؟ وهل أسمح له بأن يدفعني لكي أحب الإخوة والأخوات وأرجو كل يوم؟ لتساعدنا العذراء مريم لكي يكون لدينا إيمانًا أكبر بيسوع القائم من بين الأموات لكي "تكون لنا الحياة" وننشر فرح الفصح.
No comments:
Post a Comment