الفاتيكان - موقع الفادي
تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج احتشدوا في ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة قبل الصلاة سلط الضوء فيها على إنجيل هذا الأحد الخامس من زمن الصوم (يوحنا 12: 20-33).
وقال: فيما نقترب من الأسبوع المقدس، يقول لنا يسوع في الإنجيل أمرًا هامًا فعلى الصليب سنرى مجده ومجد الآب. ولكن كيف يمكن أن يظهر مجد الله على الصليب؟ قد نفكر في أن ذلك يحدث في القيامة، وليس على الصليب الذي هو هزيمة وفشل! غير أن يسوع وإذ يتحدث عن آلامه يقول "أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان". وأوضح بأنّ المجد بالنسبة لله يعني المحبة حتى بذل الحياة، وقد بلغ ذروته على الصليب حيث أظهر يسوع إلى أقصى حد محبة الله، وكشف بالكامل وجه الرحمة، معطيًا لنا الحياة وغافرًا لصالبيه.
وأشار إلى أن على الصليب، يعلّمنا الرب أن المجد الحقيقي، ذاك الذي لا يغيب أبدًا، مصنوع من العطاء والمغفرة. فالعطاء والمغفرة هما جوهر مجد الله، وهما بالنسبة لنا طريق الحياة. العطاء والمغفرة معياران مختلفان جدًا عمّا نراه من حولنا، وأيضًا في داخلنا، حين نفكّر بالمجد كشيء يجب أن نتلقاه بدلاً من أن نعطيه؛ كشيء لامتلاكه بدلاً من إعطائه. إن المجد الدنيوي عابر ولا يترك الفرح في القلب؛ ولا يقود حتى إلى خير الجميع، إنما إلى الانقسام والخلاف والحسد.
وقال: نستطيع أن نسأل أنفسنا: أي مجد أريده لي ولحياتي، وأحلم به لمستقبلي؟ أهو أن أُدهش الآخرين ببراعتي وقدراتي أو الأشياء التي أمتلكها؟ أم طريق العطاء والمغفرة، طريق يسوع المصلوب، طريق مَن لا يتعب من المحبة واثقًا بأن ذلك يشهد لله في العالم ويجعل جمال الحياة يسطع؟ فلنتذكّر أنه حينما نعطي ونغفر، يشع فينا مجد الله. وخلص البابا فرنسيس كلمته سائلاً مريم العذراء، التي تبعت بإيمان يسوع في ساعة آلامه، أن تساعدنا لنكون انعكاسًا حيًّا لمحبة يسوع.
عن "فاتيكان نيوز"
No comments:
Post a Comment