احتفل المعهد الإكليريكي التابع للبطريركيّة اللاتينيّة، في بيت جالا، مساء عيد القديس يوسف، الجمعة، بالرسامة الشماسيّة الإنجيلية لكلّ من: رامز ماريو الطوال، وجدي سمير سهاونة، لويس غسان سلمان، ونديم عادل جقمان، وذلك خلال القداس الذي أقيم في كنيسة السلام التابعة للمعهد.
وترأس الرسامة التي بثّت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، بمشاركة النائب البطريركي في القدس وفلسطين المطران بولس ماركوتسو، ورئيس المعهد الإكليريكي الأب يعقوب رفيدي، والنائبة العامة لرهبنة الورديّة المقدسة الأم انييس اليعقوب، فيما اقتصر الحضور على العائلة الإكليريكية من كهنة وراهبات، بسبب تداعيات الوباء.
وشدّد البطريرك بيتسابالا في العظة التي ألقاها على أنّ الشماسيّة هي خطوة مهمّة في حياة الكنيسة، وعلى الصعيد الشخصي أيضًا، وأنها ليست عبارة عن مرحلة انتقاليّة ومسبّقة لنيل سر الكهنوت، مؤكدًا أنّ الشماسيّة تبقى كذلك في حياة الكاهن، فهو يبقى خادمًا لله وللجماعة المؤمنة.
وقدّم غبطته القديس يوسف كمثال لحياة الشمامسة الجدد، فقد أصبح خادمًا لمشروع لم يكن مشروعه الشخصي، وحارسًا للعائلة المقدسة، وكذلك الشماسيّة فهي ليست مشروعًا شخصيًّا إنما مشروع الله من أجل الكنيسة المقدسة، داعيًا الشمامسة الجدد أن يكونوا على مثال خطيّب مريم البتول في الثقة والتواضع والتسليم بمشيئة الله وعنايته في حياةٍ خفيّة غير ساعية وراء الظهور والنجاحات الماديّة
وقام رئيس المعهد بتقديم المرشحين لدرجة الشماسيّة الإنجيليّة للبطريرك والجماعة المؤمنة، لتبدأ من بعدها مراسم الرتبة. وأعلن المترشحون بإرادة طوعية عن قبولهم للعزوبية، والطاعة للبطريرك، وأن يعملوا على المحافظة على وديعة الإيمان بضميرٍ طاهر، وأن يقوموا بتعليمها بالفعل والقول، وأن يواظبوا على ليتورجية صلاة الساعات من أجل الشعب، وأن يكونوا مثالاً للسيد المسيح على الأرض.
وبعد رفع طلبة شفاعة القديسين، كعلامةٍ على اتحاد الكنيسة الأرضيّة مع الكنيسة السماويّة، وضع بطريرك القدس للاتين يديه على رؤوس المتقدمين لطلب معونة الروح القدس، وليرتدوا من بعدها ثوب الشماسيّة الإنجيليّة (الدلماتيكا)، ويستلموا من غبطته الكتاب المقدس، وليُعلنوا شمامسة إنجيليين ضمن إكليروس البطريركية اللاتينية الأورشليمية.
المعهد الالكليريكي
No comments:
Post a Comment