رحل إلى ديار النور الأب أنطون عيسى فواضلة، من كهنة البطريركية اللاتينية في القدس، بعد حياة إنسانيّة ومسيحيّة وكهنوتيّة حافلة بالخدمة والعطاء، لاسيّما خلال تلك السنوات التي قضاها في العمل لدى المحاكم الكنسيّة المنتشرة على امتداد الأبرشيّة البطريركيّة.
والكاهن الراحل من مواليد مدينة يافا بتاريخ 12 آذار من العام 1934 لعائلة أصلها من قرية عابود، في فلسطين. التحق عام 1949 بالإكليريكيّة البطريركيّة في مدينة بيت جالا. سيم كاهنًا للرّب بتاريخ 29 حزيران من العام 1961، ليخدم من بعدها في عدّة رعايا في الأردن (الزرقاء الجنوبي، مسؤول عن المدارس اللاتينيّة، مادبا، اربد وشطنا، وجبل الحسين بعمّان).
حصل عام 1970 على الإجازة في الحق القانوني الكنسيّ، لعيّن من بعدها نائبًا قضائيًا. دافع عام 1971 عن أطروحة الدكتوراة في القانون، التي كان عنوانها: "الأقلّيّات المسيحية في فلسطين على مرّ العصور"، وذلك في جامعة اللاتران الحبريّة في روما. خلال الأعوام 1971-1988 كان رئيسًا للجنة رحلات الحج، ومنشطًا عامًا للشبيبة الطالبة المسيحية في فلسطين.
عيّن عام 1979 قاضيًا في المحكمة الكنسيّة في القدس. وفي آب من العام 1988 عيّن رئيسًا للمحكمة الكنسيّة في عمّان. عيّن عام 1992 قانوني القبر المقدس، وفي العام التالي عيّن عضوًا في اللجنة الثنائيّة للعمل بين الكرسي الرسولي وإسرائيل. أصبح عام 1995 قاضيًا للمحكمة الكنسيّة في القدس، ورئيسًا للمحكمة الكنسيّة في النّاصرة، إضافة إلى تعيينه رئيسًا لمحكمة الإستئناف التابعة للروم الملكيين الكاثوليك في حيفا.
الراحة الأبدية أعطه يا رب، والنور الدائم فليضى له.
عن ابونا
No comments:
Post a Comment