بيت لحم - موقع الفادي
قبل أيام قليلة من الاحتفال بعيد الميلاد، احتفل حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتّون، برفقة الرهبان الفرنسيسكان، بالقداس الإلهي في مغارة المهد. كان للإحتفال بالقداس يوم العاشر من كانون الأول، في المكان الذي ولد فيه يسوع، هدف محدد وهو الصلاة على نية المحسنين إلى الأراضي المقدسة.
وقال الأب باتّون الفرنسيسكاني في عظته: "ها نحن نتواجد في المكان الذي تجلّت فيه رحمة الله بوجه الطفل يسوع، والذي يحمل بإسمه رسالته لخلاصنا من خطايانا ومن كل ما يهلك ويُفشل حياتنا". وأشار إلى أن "القراءات التي استمعنا إليها هي دعم وتعزية كبيرة لنا في هذا الوقت الصعب الذي نعيشه على وجه التحديد. كما تُظْهِر لنا القراءات أن الرب رحيم وعظيم في محبته".
أضاف: "يجب أن نتذكر أن ذلك الوقت عالميًا كان وقتًا صعبًا بما يكفي. لذلك عندما نفكر بالميلاد هكذا كما جاء في التاريخ، لم يكن الميلاد شاعريًا، بل بالأحرى كان ميلادًا مؤلمًا. وأيضًا أول من جاء لعبادته كانوا الرعاة، أشخاص فقراء يسهرون طوال الليل وكانوا من تلقوا رسالة الملاك. وبالتالي عندما نعيش وضعًا صعبًا ومرهقًا، مثل الوضع الذي نعيشه الآن، فنحن في وضع مثالي لفهم أننا بحاجة إلى الخلاص؛ ولفهم ان ذلك الطفل الذي سيأتي، آتياً حاملاً الخلاص".
وأكد الأب باتّون أن رهبان حراسة الأراضي المقدسة لا يزالون يتواجدون في المزارات للصلاة على نية المحسنين إلى الأراضي المقدسة، حتى عندما لا يوجد حجاج. وأوضح بأنّ "العلاقة مع المحسنين هي علاقة تقارب متبادلة. نحن قريبون من المحسنين وهم قريبون منا. نحن قريبون من المحسنين ونصلي من أجلهم يوميًا: من جانبنا هدفنا اليومي هو الصلاة من أجل المحسنين. في هذه الأوقات التي لا يستطيعون فيها الحضور جسديًا كحجاج –وهذه هي رغبة العديد من المحسنين– نحن نحاول أن نكون ’حجاجًا بدلاً منهم‘، وننقل لهم المعنى الحقيقي للحج إلى الأماكن المقدسة".
وأردف: "إننا بالطبع نحتاج إلى المحسنين لأن يظلوا بالقرب منا. لأنه قد مرت حوالي 10 أشهر ولا يوجد لدينا حجاج. 10 أشهر ونحن بلا مدخول، نحن والمسيحيون من مجتمعنا، بالأخص هنا في بيت لحم . وبالتالي نحن أيضًا نشعر بحاجة أولئك الذين يستطيعون، وبالشكل الذي يستطيعون به، وفقًا لما قاله القديس بولس، بمقياس قلبهم، أن يقفوا إلى جانبنا، ويسندونا ويدعمونا أيضاً على المستوى الإقتصادي".
وخلص حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتّون الفرنسيسكاني في كلمته، متوجهًا إلى الحجاج والمحسنين حول العالم، بالقول: "بصفتنا رهبان حراسة الأراضي المقدسة، نؤكد لكم ذكركم الدائم واليومي في الصلاة، وندعوكم للقيام برحلة حج روحية ولأن تكونوا هنا بقلوبكم وروحكم وتستعدوا للإحتفال بعيد الميلاد ممن خلال الصلاة وقراءة كلمة الرب".
No comments:
Post a Comment