آية اليوم

Post Top Ad

Your Ad Spot

Wednesday, November 4, 2020

كنيسة البشارة... قلب الناصرة وبيت العذراء



موقع الفادي

 لكنيسة البشارة حضور بارز في أي صورة أو رمز بات يدلّ على مدينة الناصرة بالداخل المحتلّ، تتربع وسط البلدة القديمة بالمدينة، وتعدّ واحدة من أكثر الكنائس قدسية لدى المسيحيين حول العالم، باعتبارها شهدت حسب العقيدة المسيحية على بشارة العذراء بولادة السيد المسيح.

بنيت الكنيسة الحالية بين عامي 1960-1969 على أنقاض كنائس تعود إلى الحقبتين البيزنطية والصليبية وعلى آثار بيوت مدينة الناصرة القديمة، حيث صممها المهندس الايطالي "جوفاني موتسيو" وذلك بعد هدم الكنيسة التي شيدها الآباء الفرنسيسكان عام 1730.

ويقول المرشد السياحي نجيب كرام إن الكنيسة تتكون من عدة معالم دينية هامة، أولها، الكنيسة السفلية والتي تحوي المغارة (بيت العذراء) حيث تلقت العذراء بشارة الملاك جبرائيل بأن تكون أماً للمسيح في المكان ذاته، ومنذ القرن الأول الميلادي بنيت العديد من الكنائس "التي نرى بقاياها حتى الآن، كدليل على إكرام مكان البشارة"، لكن معظم هذه الكنائس قد هدمت إما بسبب الزلازل أو الحروب، وقد تم الاحتفاظ ببعض تيجان الأعمدة وغيرها من قطع الفخار التي تعود إلى ألف سنة قبل الميلاد في متحف بجوار البازيليكا.


أما في رواق ساحة الكنيسة السفلى (المغارة) ذات الأعمدة، يرى الزائر ما يقارب 70 لوحة من الفسيفساء والسيراميك والخشب تمثل المزارات المكرسة لمريم العذراء في العالم المسيحي، وخلف المغارة توجد بقايا سور الكنيسة التي بنيت أيام المملكة الصليبية في القرن الثاني عشر، وأمام المغارة وفي الوسط يوجد المذبح الرئيسي، ومن ثم السور الجنوبي للكنيسة البيزنطية من القرن الخامس، وحوض المعمودية الملحق بتلك الكنيسة، وتضم أيضا الكنيسة العليا (البازيليكا) التي صُممت لإكرام العذراء وتقام فيها صلوات الحجاج من جميع أنحاء العالم، فضلاً عنالصلوات الكنسية لرعية اللاتين في البلدة، وعلى يمين الكنيسة يقع دير الرهبان الفرنسيسكان.

وأشار كرام إلى أنه نتيجة الحفريات التي أُجريت أمام المغارة عام 1951 تم العثور على بقايا كنيسة تعود إلى القرن الأول الميلادي.

وتعلو كنيسة البشارة قبة على ارتفاع 61 متراً تشبه الخيمة على هيئة زنبقة مقلوبة ترمز إلى مدينة الناصرة، التي يطلق عليها زنبقة الجليل، حيث تحمل نوافذها الزجاجية صوراً للآباء والقديسين الذين ساهموا في اللاهوت المريمي.

ويزور كنيسة البشارة سنوياً آلاف المسيحيين من أرجاء الأرض، ويقيمون فيها قداديس تذكارية، إذ يعتبرونها من أهم محطات رحلة الحجيج إلى الأراضي المقدسة.

وتعتبر كنيسة مار يوسف أو كنيسة العائلة المقدسة آخر محطات الزائر فيها، والتي بنيت عام 1914 فوق بقايا كنيسة من القرن الخامس الميلادي، حيث كانت تحوي منجرة القديس يوسف وبيته الذي عاش فيه المسيح مع والديه حوالي 30 سنة، حسب المرشد السياحي نجيب كرام.

عن 24 اف ام

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

Your Ad Spot