آية اليوم

Post Top Ad

Your Ad Spot

Monday, November 30, 2020

البطريرك بيتسابالا يوجه رسالة حول زمن المجيء في ظلّ الجائحة: كيف نستعد للميلاد؟

 


وجّه بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا رسالة روحيّة متلفزة للمؤمنين حول الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد في إطار الأجواء الحالية السائدة، في مقابلة أجراها مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن الأب د. رفعت بدر، وبثّت باللغتين العربية والإنجليزية، بعد ظهر السبت 28 تشرين الثاني، عبر موقع أبونا الإلكتروني ومنصاته الاجتماعيّة، فيسبوك ويوتيوب.


 

سهر وتوبة

 

في مستهلّ رسالة الفيديو، قدّم بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا تحيته لكلّ الذين يعيشون في العالم، إضافة إلى المسيحيين في الأرض المقدسة، في الأردن وفلسطين والجليل وقبرص، وخاصة في سكان المدينة المقدسة. وتطرّق غبطته إلى نقتطين فيما يخص الاستعداد لاحتفالات عيد الميلاد المجيد، في إطار الأجواء الحاليّة السائدة، من خلال زمن المجيء، ألا وهما: السهر والتوبة.

 

وأوضح أنّ السهر يعني أن نكون في يقظة بصورة دائمة، وأن تكون لدينا القدرة على تلمّس حضور الله السلاميّ في حياتنا، على مثال الحارس الذي يبقي دائمًا عينيه مفتوحتين في مراقبة القطيع. وقال: "لذا، في هذه الفترة التي نتحضّر فيها لاستقبال الميلاد، يجب علينا أن نسهر، وأن نحاول رؤية الله في الحياة والتاريخ. لكن، من أجل أن نكون قادرين على فعل ذلك، فإننا بحاجة إلى التوبة، وأن ندرك أننا خطأة في حاجة دائمة إلى المغفرة، لكي تكون لدينا القدرة على رؤية الحياة كما يريدها الله أن تكون.

 

وذهب البطريرك بيتسابالا بفكره إلى الأوضاع الحاليّة، مع ما تحمله من صعوبات على مختلف الصعد الاقتصادية والصحية والاجتماعية. وقال: أفكر بالأوضاع الحالية. إنّ وضعنا الحالي صعب جدًا، فقد جلبت الجائحة السوء لدول عديدة حول العالم، وأثّرت على حياة كل شخص، وباتت الأوضاع الاقتصاديّة تُشكّل مصدر قلق. أصبحنا نخشى من المستقبل. خسرنا الوظائف منذ شهور، ولم يبقَ لنا أي دخل. بتنا نخاف على حياتنا وأقاربنا ووالدينا وأطفالنا. إنّ الرؤية صعبة فيما يتعلق بالمستقبل، وبتنا في حالة ضياع.

 

وتساءل غبطته: لذا، كيف نعيش هذه الفترة؟


 

كيف نحتفل بالميلاد؟

 

تابع البطريرك بيتسابالا رسالة الفيديو مجيبًا: "من الأهميّة بمكان وضع ترتيب لكلّ هذه الأمور. فالجائحة تذكرنا بأنه ليس هنالك حياة ماديّة فحسب، إنما هنالك حياة أبدية أيضًا"، مشيرًا إلى أن الحياة الأبديّة تعني أنّ "المحبة أبديّة. فكل الأشياء ستزول، لكنّ المحبة لن تختفي: محبة الله ومحبة الآخر".

 

وقال: إنّ دعوتنا كمسيحيين هي تذكير أنفسنا أننا خلقنا للحب. فالمحبّة ليست عاطفة فحسب، إنما حقيقة واضحة. وهي حياة نساعد ونتضامن مع بعضنا البعض. لربما لا نستطيع تقديم المساعدة بصورة جليّة، لكننا نستطيع أن نقول كلمة. إنّ الكلمات لهي أمرٌ هام. إننا بحاجة لقول كلمات التعزية، وللتعبير عن التضامن فيما بيننا، خاصة في هذه الظروف الصعبة. بالتالي، في فترة الجائحة هذه، ومع ما يعتريها من خوف وقلق وغموض، فإننا مدعوون لأن نكون يقظين، بأن نلمس حضور الله في حياتنا.

  

المعنى الحقيقي للميلاد

 

ولفت البطريرك بيتسابالا إلى أنّ عيد الميلاد لربما سيكون هذا العام أقلّ احتفاليًّا من العادة، بسبب القيود المدنيّة والصحيّة والاقتصاديّة التي فرضتها علينا الجائحة، كما هو الحال في مختلف أنحاء العالم. لكن، ومع ذلك، لا يمكن لأحد من أن يسلبنا التعبير عن الروح الحقيقي لعيد الميلاد، كعمل محبّة.

 

وخلص البطريرك العاشر للمدينة المقدسة في رسالة الفيديو إلى القول: إنّ المعنى الحقيقي لعيد الميلاد هو التعبير عن المحبة، وبأنّ الله موجود معنا. ويتمّ التعبير عن حضوره من خلال أفعال محبّة. لذا، فإني أمنيتي وصلاتي هي تشجيع كل شخص أن يحتفل هذا العام بعيد الميلاد بهذا الأسلوب، وأن يكون يقظًا، وقادرًا على رؤية الأمور وفق منظور الله، رغم الظروف المحيطة.


 

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

Your Ad Spot