آية اليوم

Post Top Ad

Your Ad Spot

Monday, October 19, 2020

المطران ايليا خوري

 


من مواليد بلدة الزبابدة جنوب شرق جنين عام 1921، التحق بمدرسة شنلر الالمانية في القدس عام 1933 و تخرج منها بتفوق سنة 1941 حاصلا منها على دبلوم دار المعلمين.

بعد التخرج عمل في مدرسة الفرندز في رام الله استاذا للغة العربية و الاجتماعيات والنشاطات الرياضية ثم انتقل منها الى الكلية الاهلية في رام الله سنة 1945 و عمل فيها استاذا لنفس المواضيع لغاية عام 1947 حيث انتقل الى مدرسته شنلر في القدس ليعمل مساعدا لمديرها الى ان اضطر ان يخرج قسرا منها بحلول نكبة 1948.

بين عامي 1948 و 1951 انتقل الى كلية بيرزيت حيث عمل فيها استاذا كما ساعد في الادارة الى ان تم ايفاده الى بريطانيا ليدرس اللاهوت من قبل الطائفة الانجيلية الاسقفية العربية وعاد منها عام 1952 حائزا على دبلوم في اللاهوت  حيث تمت رسامته شماسا ثم قسيسا للطائفة عام 1953.

ابتداء من عام 1953 خدم قسيسا للطائفة الانجيلية الاسقفية في حقول بيرزيت و نابلس و القدس و رام الله و اثناء خدمته في القدس بين عامي 1958 حتى عام 1966 استمر في دراسته الاكاديميه حتى حصل على بكالوريوس و ماجستير في اللاهوت.

في بداية عام 1969 و اثناء خدمته في رام الله قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي باعتقاله و ايداعه سجن المسكوبية في القدس و من ثم سجن رام الله الى ان قامت هذه السلطات بابعاده الى الاردن في اواسط العام بعد تعرضها لضغوط من قبل رؤساء الكنائس العالمية اّنذاك. لقد تميزت خدمته الدينية بعد الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية عام 1967 بالتركيز على اذكاء الروح الوطنية و روح المقاومة بين الناس و ذلك من خلال عظاته في كنيسة رام الله التي كانت لافته من حيث المضمون و المحتوى مما ادى الى متابعتها من قبل جميع المواطنين  مسلمين و مسيحيين و ليس فقط اعضاء الطائفة. كما ان خدمته الوطنية و الاجتماعية و حركته الدائمة الدؤوبة و انخراطه في مشروع المقاومة السلمية المدنية  في الضفة حيث سرعان ما اصبح من اقطابها في ذلك الوقت لم يعجب سلطات الاحتلال مما ادى الى اتخاذهم القرار باعتقاله ثم ابعاده.

في عمان استأنف نشاطاته الدينية و الاجتماعية و الوطنية و قد عمل بداية مديرا لجمعية اغاثة اللاجئين للشرق الادنى و من ثم عام 1972 اصبح راعي كنيسة الفادي الانجيلية الاسقفية العربية في عمان الى ان تم انتخابه غيابيا في مجمع المطرانية المنعقد في القدس عام 1978 مطرانا للطائفة و بالرغم من ذلك رفضت سلطات الاحتلال السماح له بالعودة الى مركز المطرانية في القدس حيث كان يجب ان يكون و تقرر ان يبقى في عمان مطرانا مساعدا حيث تمت سيامته اسقفا في عمان بحضور ديني و رسمي مميزعام 1979.

نتيجة لنشاطات المطران ايليا اّنفة الذكر في المجالات الدينية و الاجتماعية و الوطنية و التي كانت معروفة في جميع الاوساط  الوطنية تم انتخابه عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1971 و عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لأول مرة عام 1974 و قد استمربالاضافة الى نشاطاته الدينية  عضوا فاعلا و نشطا في اللجنة التنفيذية حيث اعيد انتخابة عدة مرات اهمها في المجلس الوطني الذي عقد في عمان عام 1984. و قد تركزت نشاطاته ابان عمله مع اللجنة التنفيذية على الاتصالات مع رؤساء الكنائس و كذلك السياسيين على المستوى العالمي لحشد الدعم و التأييد للقضية , و قد رافق الشهيد القائد ابو عمار رحمة الله عليه في عدة زيارات اوروبية اهمها كانت عندما انعقدت جلسة الامم المتحدة في جنيف عام 1988نتيجة لامتناع الولايات المتحدة من السماح لوفد منظمة التحرير بالحضور الى نيويورك اّنذاك.

لقد اخذت القضية الفلسطينية من و قت المطران ايليا و جهده الشيء الكثير مكرسا ايمانه و نشاطه و حركته الدائمة المستمرة من اجلها و قد جعل مقره في عمان مركزا لهذا العمل و النشاط.

تقاعد من عمله كمطران للطائفة الانجيلية الاسقفية العربية عام 1992 و لكنه استمر في ممارسة نشاطاتة الاجتماعية و السياسية حيث تم انتخابه عام 1996 نائبا لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني الى ان اشتد عليه التعب و المرض و توفاه الله في 5 كانون الثاني عام 2004.

تم تكريم المطران ايليا في حياتة من عدة جهات محلية وعربية و عالمية كما انعم علية المغفور له الملك الحسين بن طلال عند تقاعدة من الكنيسة عام 1992 بوسام الكوكب الاردني من الدرجة الاولى .

وفي حزيران 2014 منحه الرئيس محمود عباس و سام نجمة القدس تقديرا لدوره الوطني و النضالي المشرف في الدفاع عن فلسطين و تثمينا لمكانته الدينية و الروحية و مواقفه و اسهاماته في مسيرة الثورة الفلسطينية.

في عام 2018 اطلقت بلدية الزبابدة اسم المطران ايليا خوري على احد شوارع البلدة الواصل من الشارع الرئيس و حتى كنيسة الروم الارثوذكس.


No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

Your Ad Spot